أفادت ثلاثة أوامر ملكية يوم الثلاثاء بأن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز عيَّن نجله ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رئيسا لمجلس الوزراء ونجله الثاني الأمير خالد وزيرا للدفاع.
ووفقا للأوامر، التي بثتها وكالة الأنباء السعودية الرسمية، أبقى تعديل وزاري على الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزيرا للطاقة.
كما احتفظ الأمير فيصل بن فرحان بمنصب وزير الخارجية ومحمد الجدعان بمنصب وزير المالية وخالد الفالح بمنصب وزير الاستثمار.
كان ولي العهد الأمير محمد وزيرا للدفاع. وهو الحاكم الفعلي للسعودية، أكبر دولة مُصدّرة للنفط في العالم وحليفة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
وشغل الأمير خالد، الأخ الأصغر للأمير محمد، في السابق منصب نائب وزير الدفاع.
وجاء في أحد الأوامر الملكية أن الملك سلمان سيظل يترأس اجتماعات مجلس الوزراء التي يحضرها.
وبعد هذا الإعلان عرض التلفزيون الرسمي السعودي لقطات للملك سلمان وهو يرأس اجتماع مجلس الوزراء يوم الثلاثاء.
واعتلى الملك سلمان (86 عاما) العرش في عام 2015 بعد أن قضى أكثر من عامين ونصف العام وليا للعهد. ودخل العاهل السعودي المستشفى عدة مرات خلال العامين الماضيين.
وأدخل الأمير محمد تغييرا جذريا على المملكة منذ صعوده إلى السلطة في عام 2017 مع قيادته جهودا لتنويع الاقتصاد حتى لا يظل الاعتماد قاصرا على النفط، وسمح للمرأة بقيادة السيارات، وكبح سلطة رجال الدين على المجتمع.
ولكن صاحب تلك الإصلاحات حملة قمع واسعة للمعارضة سُجن خلالها نشطاء وأفراد من العائلة المالكة ونشطاء في مجال حقوق المرأة ورجال أعمال.
وأدى مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول عام 2018 إلى الإضرار بسمعة الأمير محمد وتوتر علاقات المملكة مع الولايات المتحدة وحلفاء غربيين آخرين.